للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه السلام" (١). وقال الحسن (٢): هو ميزان له كفتان، ولسان، وهو بيد جبريل عليه السلام.

تنبيه: اختلف العلماء رحمهم الله هل الميزان واحد أو اْكثر؟ فقال الحسن بن أبي الحسن البصري (٣): لكلِّ واحد ميزان لقوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء: ٤٧] وقال بعضهم (٤): الأظهر إثبات موازين يوم القيامة لا ميزان واحد لقوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ} وقوله: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} قال: وعلى هذا فلا يبعد أن يكون لأفعالِ القلوب ميزان، وللجوارح ميزان، ولما يتعلق بالقول ميزان. (٥) ورده ابن عطية (٦) وقال: الناس: على خلافه، وإنّما لكلّ واحد وزن مختص به، والميزان واحد.

وأجاب بعضهم عن جمع الموازين في الآية فقال: ذلك لكثرة من توزن أعمالهم وهو جمع تفخيم (٧).


(١) رواه الطبري في "تفسيره" ٥/ ٤٣٢ (١٤٣٣٨). والقرطبي ١١/ ٢٩٣، والديلمي في "الفردوس" ٢/ ٤٠٢ (٣٧٨٦).
(٢) ذكره في "زاد المسير" (٣/ ١٧١) "فتح الباري" (١٣/ ٥٣٩) اللالكائي (٢٢١٠).
(٣) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" (٤/ ٢٧٠) والقرطبي في "تفسيره" (١/ ٢٩٣).
(٤) انظر "تفسير الرازي" (١٤/ ٢٩).
(٥) انظر "لوامع الأنوار" (٢/ ١٨٦)، وذكره القرطبي في "تفسيره" (١١/ ٢٩٣).
(٦) "المحرر الوجيز" (٧/ ١٣).
(٧) انظر "تفسير الرازي" (٢٢/ ١٧٧).