للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقيم اللهُ (١) لهم وزنًا والله أعلم.

وأخرجَ الحاكم وصححه عن سلمان رَضِي اللهُ عَنْهُ، عن النّبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "يوضع الميزان يومَ القيامةِ فلو وزن فيه السّماوات والأرض لوسعهن (٢)، فتقول الملائكة: يا رب لمَنْ يزن هذا؟ فيقول: لمن شئت من خلقي فتقول الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك (٣).

وأخرجَ البزار، والبيهقي عن أنس رَضِي اللهُ عَنْهُ: "أنَّ ملكًا من ملائكة اللهِ عَزَّ وَجَلَّ موكل يوم القيامة بميزانِ ابن آدم، فيؤتى به حَتَّى يوقف بين كفتي الميزان، فيوزن عمله، فإنْ ثقل ميزانُه نادى الملك بصوت يسمعه الخلاتق باسم الرجل: ألا سعِدَ فلانٌ سعادةً لا يشقى بعدها أبدا، وإنْ خفت ميزانه نادى الملك: ألا شقي فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدا (٤).

وذكر الثعلبي، وغيره، وابنُ جرير في "تفسيره"، وابن أبي الدنيا عن حذيفة رَضِي اللهُ عَنْهُ أنَّه قال: "صاحب الميزانِ يومَ القْيامةِ جبريل


(١) جاء بهامش الأصل: من قوله تعالى: {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا} فخفتها عدم الاعتداد.
(٢) كذا في (أ) والمثبت في (ب) (لوسعتهن)، وفي المستدرك "لوسعت".
(٣) "المستدرك" ٤/ ٥٨٦، كتاب الأهوال. وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
(٤) رواه البزار كما في "كشف الأستار" ٤/ ١٦٠ (٣٤٤٥). وأبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١٧٤).