للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنَّه حوضٌ كبير متسع الجوانب والزوايا وكان ذلك التحديد بحسب من [حضره] (١) ممن يعرف تلك الجهات فيخاطب كلّ قومٍ بالجهةِ التي يعرفونها اْنتهى. وسيأتي للكلامِ على الحْوضِ تتمة في صفات الجنَّةِ إنْ شاء الله تعالى.

تتمة: اعلمْ أنَّ لكل نبي حوضًا كما ورد ذلك في الأخبارِ، والأحاديث، والآثار فقد أخرجَ الترمذي عن سمرةَ رَضي اللهُ عَنْهُ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ لكلِّ نبي حوضًا، وأنَّهم يَتباهون أيهم كثر واردا، وإنِّي أرجو أنْ أكون أكثرهم واردا" قال الترمذي: حديث حسن غريب (٢). وَوَرَدَ في بعضِ الأخبارِ: "لكلِّ نبي حوض إلا صالحا فإنَّ حوضَه ضرُع ناقته". وفي حديث ابن عباس رَضي اللهُ عَنْهُما: "وإنَّ أولياءَ اللهِ ليردون إلى حياضِ الأنبياءِ" (٣).


(١) ليست في (أ) واستدركناها من (ب).
(٢) "الترمذي" (٢٤٤٣)، والطبراني في "الكبير" (٦٨٨١)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٣٤)، وصححه الألباني.
(٣) "الحلية" ٧/ ٣٥٢.