للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أطعم لله أطعمه الله، ومن سقا لله أسقاه الله، ومَنْ عملَ للهِ أغناه الله، ومن عفا لله أعفاه الله".

وأخرجَ ابن خريمة (١)، والبيهقي عن سلمان مرفوعًا: "مَنْ يسقي صائماً للهِ سقاه اللهُ مِنْ حوضي شربةً لا يظمأ حَتَّى يَدْخل الجنة".

وأخرجَ الحاكمُ (٢) عن أبي هريرةَ مرفوعًا: "مَنْ أتاه أخوه منتصلاً" أي: معتذرًا. "فليقبل (٣) ذلك منه محقاً كان ذلك أو مبطلا فإنْ لم يفعلْ لم يرد الحْوضَ".

وأخرجَ الطبراني عن أمّ المؤمنين عائشة رَضِي اللهُ عَنْها مرفوعًا: "مَنْ أعتذر إلى أخيه المسلم فلم يقبل عذرَه لم يرد على الحوض" (٤).

تنبيه: قال القرطبي (٥): ظن بعض النَّاسِ أن هذه التحديدات في أحاديث الحوض اْضطراب واختلاف. قال: وليس كذلك وإنَّما تحدث النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديث الحوض مرات عديدة وذكرَ فيها تلك الألفاظ المختلفة مخاطبًا لكلِّ طائفة بما كانت تعرف من مسافات مواضعها فيقول لأهْلِ الشَّامِ: ما بين أدرج وحرباء، ولأهلِ اليمنِ: من صنعاء إلى عدن. وتارة يقدر بالزمان فيقول: مسيرة شهر والمقصود


(١) ابن خزيمة (١٨٨٧) وفيه على بن زيد بن جدعان ضعيف.
(٢) الحاكم (٤/ ١٥٤) من طريقين أحدهما شديد الضعف لأن في إسناده على بن قتيبة روى الأباطيل عن مالك بن أنس والآخر فيه سويد أبي حاتم ضعيف.
(٣) كذا في (أ) والمثبت في (ب) فليقل.
(٤) "المعجم الأوسط" ٦/ ٢٤١ (٦٢٩٥).
(٥) "التذكرة" (١/ ٤٦٠) في باب ما جاء في حوض النبي - صلى الله عليه وسلم -.