للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ميت فقال لهما: لقد متُّ منذ ثمانين سنة، وإني لأجد ألم الموت بعد، وقال كعب: لا يذهب عن الميت ألم الموت ما دام في قبره، وإنه لأشد ما يمر على المؤمن، وأهون ما يصيب الكافر (١). رواه أبو نعيم.

وأخرج ابن أبي الدنيا، بسند رجاله ثقات، عن الحسن، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر ألم الموت وغصته، فقال: "هو كقدر ثلاثمائة ضربةٍ بالسيف" (٢).

وأخرج أيضًا عن الضحاك: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الموت، فقال: "أَدْنَى جبذات الموتِ بمنزلةِ مائة ضربةٍ بالسَّيف" (٣).

وقال علي: والذي نفسي بيده لألف ضربة بالسيف أهون من موت على فراشه (٢).

وأخرج أبو الشيخ في كتاب "العظمة" عن الفضيل بن عياض أنه قيل له: ما بال الميت تنزع نفسه، وهو ساكت، وابن آدم يضطرب من القرصة؟ قال: إن الملائكة توثقه (٣).

وأخرج المروزي في "الجنائز" وابن أبي الدنيا عن ميسرة مرفوعًا "لو أن قطرة من ألم الموت وضعت على أهل السماء والأرض لماتوا جميعًا. وإن في القيامة لساعة تضاعف عن شدة الموت سبعين ضعفًا (٢).

وأخرج ابن أبي الدنيا في التاريخ عن أنس مرفوعًا: "لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف" (٤)، وأخرج أيضًا أن


(١) "حلية الأولياء" ٦/ ٤٤.
(٢) ذكر الموت (٤٥١، ٤٥٢، ٤٥٣).
(٣) رواه أبو الشيخ في كتاب العظمة ص ٤٣٦ ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" ٨/ ١١١، وفيه راو مجهول.
(٤) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" ٣/ ٢٥٢ ومن طريقه ابن الجوزي في =