للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأكفى وإنَّها ليست للمتقين ولكنَّها للمذنبين الخاطئين المتلوثين" (١).

وأخرج أبو داود، والبزار، والطبراني، وابن حبان في صحيحه، والبيهقي عن أنسٍ رَضي اللهُ عَنْهُ، وابن حبان، والبيهقي عن جابر رَضي اللهُ عَنْهُ قالا: قَال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "شفاعتي لأهلِ الكبائر من أمتَي" (٢).

وأخرجَ الحاكم، والبيهقي وصححاه عن أم حبيبة رَضي اللهُ عَنْهُا، عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "أُريت ما تلقى أمّتي مِن بعديَ وسفك بعضهم دماء بعض فأحزنني وسبق ذلك من الله كما سبق في الأمم قبلهم فسألته أنْ يوليني فيهم شفاعة يوم القيامة ففعل" (٣).

وأخرج الإمام أحمد، والبيهقي، والطبراني عن بريدة رَضي اللهُ عَنْهُ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني أشفع يومَ القيامةِ لأكثر مما عَلى وجه الأرضِ من شجر ومدر" (٤).

وأخرجَ الطبراني عن أبي هريرةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "آتي جهنَّم فأضرب بابها (٥)، فتفتح لي، فأدخلها، فأحمدُ اللهَ


(١) أحمد ٢/ ٧٥.
(٢) أبو داود (٤٧٣٩)، والبزار كما في "كشف الأستار" ٤/ ١٧٢ (٣٤٦٩).
(٣) رواه أحمد ٦/ ٤٢٧، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٠٧٧)، وفي السنة (٢١٥)، والحاكم ١/ ١٣٨، وصححه الألباني.
(٤) رواه أحمد ٥/ ٣٤٧، وأورده الهيثمي ١٠/ ٣٧٨ وقال: رجاله وثقوا عَلىَ ضعف كثير في أبي إسرائيل الملائي.
(٥) في الأصل كلمة (بها) بدلاً من (بابها)، وكلمة (حمد) بدلاً من (حمده) والمثبت من مصدر التخريج.