للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرجَ الطبراني في الكبير والصغير بإسنادٍ حسن عن عبد الله بن عمرو بن العاص رَضي اللهُ عَنْهُما مرفوعا: "يدخل مِنْ أهْلِ هذه القبلة النار مَن لَا يحصى عددهم إلا الله بما عصوا الله، واجترءوا على معصيته، وخالفوا طاعته فيؤذن لي في الشفاعةِ فأثني على اللهِ ساجدًا كما أثني عليه قائماً فيقال لي: اْرفعْ رأسَكَ، وسل تعطه، واشفع تشفع" (١).

وأخرجَ البزار، والطبراني، وأبو نعيم بسند حسن عن عليّ كرم الله وجهه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "أشفع لأمَّتي حَتَى يناديني ربيِّ تبارك وتعالى: أرضيت يا محمد؟ فأقول: أي رب رضيت" (٢).

وأخرجَ الإمام أحمد، والطبراني، والبزار بسندٍ جيد عن معاذ، وأبي موسى الأشعري رَضي اللهُ عَنْهُما، عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "إن ربي خيرني بين أنْ يدخل نصف أمَّتي الجنَّة، أو الشفاعة فاخترتُ لهم الشفاعة، وعلمتُ أنَّها أوسعُ لهم وهي لمَنْ ماتَ لا يشرك باللهِ شيئا". وأخرجَ الطبراني مثله عن أنس رَضي اللهُ عَنْهُ (٣).

وأخرجَ الإمامُ أحمد، والطبراني، والبيهقي بسندٍ صحيح عن ابن عمر رَضِي اللهُ عَنْهما قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "خُيِّرْتُ بين الشفاعةِ، وبين أن يَدْخلَ نصف أمَّتي فاخترت الشفاعة؛ لأنَّها أعم


(١) انظر "الصغير" ١/ ٨٠ (١٠٣).
(٢) البزار ٢/ ٢٤٠، والطبراني ٣/ ٦٤، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/ ٧٨.
(٣) أحمد ٤/ ٤٠٤، ٦/ ٢٣. والطبراني في "الصغير" ٢/ ٦٣.