للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرجَ الإمام أحمد بسندٍ جيد عن أنس رَضي اللهُ عَنْهُ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الرجلَ ليشفع للرجلين والثلاثَة" وروى ابن حبان (١) في صحيحه بإسنادٍ قال الحافظ ابن المنذر (٢): لا أعلم فيه مطعنًا عن حذيفة رَضي اللهُ عَنْهُ مرفوعًا: "يقول إبراهيم يوم القيامةِ: يا رباه فيقول الرب جل وعلا: يا لبيكاه. فيقول إبراهيم: يا رب أحرقت بني فيقول: أخرجوا مِن النارِ مَن كان في قلبه ذرة، أو شعيرة من إيمان".

وأخرجَ الطبراني (٣) عن يزيد الرقاشي عن أنسٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ مرفوعًا: "يُشفعُ الله تبارك وتعالى آدم يوم القيامة من جميع ذريته في مائة ألف ألف وعشرة آلاف ألف" وأخرجَ الإمامُ أحمد (٤) باسنادٍ جيد عن أبي أمامةَ رَضي اللهُ عَنْهُ قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ليدخلن الجنة بشفاعةِ رجل ليس بنبي مثل الحيين ربيعة ومضر" فقال رجل: يا رسول الله وما ربيعة من مضر؟ قال: "إنَّما أقول (٥) ما أقولُ".

وأخرج ابن حبان (٦) في صحيحه، وابن ماجه أنَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال:


(١) (٧٣٧٨).
(٢) في "الترغيب" (٤/ ٢٢٠).
(٣) ذكره الذهبي في "الميزان" (٤/ ٤١٨) في ترجمة يزيد وعده من مناكيره وقال العراقي في "تخريج الأحياء" رواه الطبراني من حديث أنس بإسناد ضعيف رقم (٤٢٣٦).
(٤) أحمد (٥/ ٢٥٧)، ٢٦١، ٢٦٧).
(٥) ورد في هامش الأصل: ما أُقوَّل هو بضم الهمزة وتشديد الواو أي ما لقنته وعلمته أ. هـ مناوي.
(٦) أحمد (٣/ ٤٦٩، ٤٧٠) / (٥/ ٣٦٦)، والدارمي (٢/ ٣٢٨)، والترمذي (٢٤٣٨)، وابن ماجه (٤٣١٦)، وابن خزيمة في "التوحيد" ص ٣١٣، والحاكم (١/ ٧٠، ٧١)، وصححه ووافقه الذهبي، ابن حبان (٧٣٧٦).