للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"ليدخلن الجنَّةَ بشفاعةِ رجل من أمتي أكثر من بني تميم" قيل: سواك يا رسول الله؟ قال: "سواي" قال بعضُ النَّاسِ إنَّ ذلك عثمان (١) بن عفَّان رَضي اللهُ عَنه (٢).

وأخَرجَ الحاكم وصحَّحه: "إن مِنْ أمتي مَنْ يدخل الجنة بشفاعته أكثر من مضر، وإن مِنْ أمتي مَن سيعظم للنار حَتَّى يكون أحد زواياها" (٣) وقال ابن مسعود رَضِي اللهُ عَنه فيما رواه الطّبرانيّ: لا تزال الشفاعة بالنَّاس وهم يخرجون مِن النَّارِ حَتَّى إنَّ إبليس الأبالس ليتطاول لها رجاء أن تصيبه (٤). وعنده عن جابر رَضي اللهُ عَنه مرفوعًا: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأوَّل داخل الجنَّة ولاَ فخر، وإني لأشفع فأشفع حَتَّى أن مَن أشفع له فيشفع، حَتَّى أن إبليس ليتطاول في الشفاعة" (٥).

وأخرجَ أبو يعلى، والبيهقيّ عن أنس رَضي اللهُ عَنه مرفوعاً: "أن رجلاً مِنْ أهْلِ الجنةِ يشرف يوم القيامة على أهَلِ النَّارِ فيناديه رجل مِنْ أهْل النَّارِ: يا فلان أما تعرفني؟ فيقول: لا والله لا أعرفك من أنت؟


(١) وقيل: أويس القرني.
(٢) رواه الحاكم ١/ ١٤٣.
(٣) أحمد (٥/ ٣١٢، ٣١٣)، والحاكم (١/ ٧١).
(٤) رواه الطّبرانيّ في "الكبير" ١٠/ (١٠٥١٣)، وعنه أبو نعيم ٤/ ١٣٠، وأورده الهيثمي ١٠/ ٣٨٠ وقال: فيه كثير بن يحيى صاحب البصري وهو ضعيف.
(٥) رواه الطّبرانيّ في "المعجم الأوسط" (٥٠٨٢)، وأورده الهيثمي ١٠/ ٣٧٦ وقال: رجاله وثقوا عَلىَ ضعف كثير في عبيد بن إسحاق العطار والقاسم بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عقيل.