للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبويه فيأخذون بأيديهم فيدخلونهم (١) الجنَّة لهم أعرف بأبائهم وأمهاتهم يومئذٍ من أولادكم الذين في بيوتكم".

تنبيه: قد وردت الأحاديث الصحيحة، والأخبار الصريحة بشفاعة الإسلام، والقرآن، والأعمال الصالحة أخرجَ مسلم عن النواس بن سمعان: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمهم سورة البقرة، وآل عمران كأنهما غمامتان أو غيابتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق أو كأنهما حِزْقَان (٢) من طير صوات يحاجان عن صاحبهما" (٣).

وأخرجَ الحاكم، وابن خزيمة عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا: "إن اللهَ يبعث الأيَّام يوم القيامةِ على هيئتها، ويبعث الجمعة زهرًا منيرة أهلها يحفون بها كالعروسِ تهدى إلى كريمها تضيء لهم يمشون في ضوئها كالثلج بياضًا، وريحهم يسطع كالمسكِ يخوضون في جبالِ الكافورِ ينظر إليهم الثقلان لا يطرفون تعجبَا حَتَّى يدخلوا الجنَّةَ لا يخالطهم أحد إلَّا المؤذنون المحتسبون" (٤).


(١) ورد في هامش الأصل: والحاصل إن لموت الأولاد فوائد كثيرة أي لمن صبر واحتسب أهـ.
(٢) ورد في هامش الأصل: هَذَا هو الصَّحيح كما ورد في صحيح مسلم ١/ ٤٥٤ (٨٠٥) بخلاف ما ورد بالأصل (رفرقان) في (أ)، (ب).
(٣) مسلم (٨٠٥).
(٤) رواه ابن خزيمة (١٧٣٠)، والحاكم ١/ ٤١٢، والطبراني في الشاميين (١٥٥٧)، والبيهقيّ في "الشعب" (٣٠٤١)، وابن عدي ٤/ ١١٠ (ترجمة طلحة بن زيد)، وضعفه أبو حاتم (العلل ١/ ٢٠٦).