للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فوق السماء السابعة كما أن الكرسي فوقها، فيكون العرش سقفاً للجنة والكرسي معًا، ويكون الكرسي محاذياً للجنة، وفي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه: أن العرش سقف المخلوقات، وهو عال عليها من جميع الجوانب والجهات. أو نقول: الكرسي قدام العرش وأمامه، ولا يلزم من هذا أن يكون سقفاً للجنة، إذ العرش أكبر وأعظم من الجنَّة، إذ ليس في مخلوقات الله أعظم من العرش، ومن ثم يمتدح به تعالى، يقول: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (١٥)} [البروج: ١٥] {إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (٤٢)} [الإسراء: ٤٢]. إلى غير ذلك من الآيات والآثار والله الموفق.