للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سنن] (١) أبي داود (٢) من حديث أبي هريرة: "لقد هممت أن آمر فتيتي، فيجمعوا حزمًا من حطب، ثم آتي قومًا يصلون في بيوتهم، ليست بهم علة، فأحرقها عليهم" وهذه الرواية ظاهرة في أن هذا التهديد لقوم مؤمنين، صلوا في بيوتهم لأمر توهموه مانعًا، ولم يكن كذلك، لأن المنافقين لا يصلون في بيوتهم، وإنما يصلون في الجماعة رياء وسمعة، وأما إذا خلوا فكما وصفهم الله من الكفر والاستهزاء.

الخامس عشر: فيه دليل أيضًا على جواز أخذ أصحاب الجنايات والحرابة على غرة و [المخالفة] (٣) إلى منازلهم، وعلى جواز إخراج أهل المعاصي من بيوتهم، [وقد] (٤) ترجم البخاري عليه (٥)، واستدل بهذا الحديث [عليه] (٦): يريد أن من اختفى منهم طلب، وأخرج من بيته بما يقدر عليه، كما أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - إخراج هؤلاء، وهذا فيمن عرف واشتهر منهم.

السادس عشر: فيه دليل كما قال صاحب القبس: على إعدام


(١) في ن ب (متن).
(٢) أبو داود (٥١٧) في الصلاة، باب: التشديد في ترك الجماعة، والحديث أصله في البخاري ومسلم. انظر: ت (١).
(٣) في الأصل (وإلحاقهم)، والتصحيح من ن ب.
(٤) من ن ب (وبه).
(٥) قال البخاري: "باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة"، الفتح (٥/ ٧٤).
(٦) في ن ب ساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>