للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحدها: في راويهما وقد تقدم بيان حال ابن عمر في باب الاستطابة.

وأما حفصة: فهي أم المؤمنين.

قيل: إنها ولدت قبل المبعث بخمسة أعوام، تزوجها - صلى الله عليه وسلم - سنة ثلاث من الهجرة.

وقيل: سنة اثنين، روت ستين حديثًا، اتفقا منها على ثلاثة.

وقال ابن الجوزي: على أربعة، وانفرد مسلم بستة، وقد بسطت ترجمتها فيما أفردته في الكلام على رجال هذا الكتاب،

وحكيت ستة أقوال في وفاتها منها سنة خمسين.

ثانيها: هذا الحديث لا يظهر له مناسبة في هذا الباب، فإن كان [أراد] (١) أن قول ابن عمر: "صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" معناه: اجتمع معه في الصلاة [فليست الدلالة على ذلك قوية، فإن المعية مطلقًا أعم من المعية في الصلاة] (٢) وإن كان محتملًا، ومما يقتضي أنه لم يرد ذلك أنه أورد عقبه حديث عائشة الآتي إثر هذا، لا تعلق له بصلاة الجماعة، نبّه على ذلك الشيخ تقي الدين (٣).

وقد يقال: الظاهر من فعل ابن عمر هذه السنن بحضرته - عليه أفضل الصلاة والسلام - أن يكون عقب فعل الفرض، ويبعد

منه وقوع صلاة الفرض وحده بحضوره، وحينئذ فقد ظهر وجه المناسبة.


(١) في ن ب ساقطة.
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) إحكام الأحكام (٢/ ١٦٥) مع الحاشية.

<<  <  ج: ص:  >  >>