للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ} {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا ...} (١) الآيتان.

واستحسن الغزالي في كتابه "وسائل الحاجات" (٢) أن يقرأ في الأولى {أَلَمْ نَشْرَحْ} وفي الثانيه {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ} وقال: إن ذلك يردّ شر ذلك اليوم (٣).

وفي "فضائل القرآن العظيم" لأبي العباس الغافقي (٤) أنه - عليه السلام - "أمر رجلًا شكى إليه شيئًا أن يقرأ في الأولى والثانية بذلك".

وتوسط مالك وجمهور أصحابه (٥)، فقال: لا يقرأ غير الفاتحة، وهو مخالف للسنة الصحيحة المذكورة التي لا معارض لها.

وفي مختصر ابن شعبان (٦) عندهم يقرأ فيها بأم القرآن وسورة


(١) أبو داود (١٢٤٧)، ومسلم في الصحيح.
(٢) ذكره ضمن كتب ابن الصلاح في هدية العارفين (١/ ٦٥٤)، باسم: "تعليقه على شرح الوسائل للغزالي".
(٣) هذا ليس عليه دليل من كتاب الله ولا سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(٤) هو عبد الواحد بن محمد الغافقي الباهلي المقرىء المالكي المتوفي سنة (٧٥٠)، له مؤلفات منها: "أصول الخمسة التي بنى عليها الإِسلام"، و"المنتخب في فضائل القرآن"، ومعجم المؤلفين (٦/ ٢١٢)، وهدية العارفين (١/ ٦٣٥).
(٥) انظر: الاستذكار (٥/ ٢٩٩).
(٦) هو العلامة أبو إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان بن محمد بن ربيعة العمّاري، من ولد عمار بن ياسر له التصانيف البديعة، منها: "كتاب =

<<  <  ج: ص:  >  >>