للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإنما سمي عصبًا، لأن غزله [يصبغ ثم يعصب] (١) ثم ينسج.

وقال الأستاذ أبو القاسم (٢) قوام السنة إسماعيل الحافظ: إنما لبسه ونهى غيره عنه لمعنى هو مأمون منه.

وسأل أبو بكر المروذي (٣) الإِمام أحمد عن المرأة تلبس المصبوغ الأحمر فكرهه كراهة شديدة. [وقال] (٤): إما أن تريد الزينة فلا. وقال: يقال: إن أول من لبس الثياب الحمر آل قارون [و] (٥) آل فرعون، ثم قرأ: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ} (٦) قال: في ثياب حمر (٧)، يروى بأسانيد في النهي عن لبس الأحمر.

قال المروذي: سمعت غير واحد من أصحابنا يقول


(١) في المعالم (يعصب ثم يصبغ).
(٢) هو أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي بن أحمد بن طاهر القرشي التميمي، مولده في سنة سبع وخمسين وأربعمائة، ومات يوم النحر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، له مؤلفات منها: "الترغيب والترهيب" المنتظم.
(٣) أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي نزيل بغداد وصاحب الإِمام أحمد وكان والده خوارزميًا، وأمه مروذية. ولد في حدود المئتين، توفي أبو بكر في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين ومئتين.
ترجمته في: سير أعلام النبلاء (١٣/ ١٧٣)، وتاريخ بغداد (٤/ ٤٢٣).
انظر: الآداب الشرعية (٣/ ٥١٥) للاطلاع على ما ذكر هنا.
(٤) غير موجودة في الآداب.
(٥) في الآداب الشرعية: "أو" (٣/ ٥١٥).
(٦) سورة القصص: آية ٧٩.
(٧) انظر: الآداب الشرعية لابن مفلح (٣/ ٥١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>