للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثالثها: هذا الحديث عام مخصوص بحديث عمر في صحيح مسلم (١) أنه يقول في الحيعلتين: "لا حول ولا قوة إلَّا بالله" والمناسبة في جواب الحيعلة بالحوقلة أن الحيعلة دعاء، فلو قالها السامع لكان الناس كلهم دعاة، فمن يبقى المجيب؟ فحسن من السامع الحوقلة، لأنها تفويض محض إلى الله [سبحانه] (٢) وتعالى.

نعم، قال [بعض] (٣) أهل العلم: بظاهر الحديث [كما] (٤) حكاه بعض المتأخرين.

ولك أن تقول قد قال بعض أهل الأصول: إذا أمكن الجمع بين العام والخاص وإعمالهما وجب ذلك فلم لا قيل بالجمع بين

الحيعلة والحوقلة ولم أر أحدًا قال به.

رابعها: يستحب أن يتابع عقب كل كلمة لا معها ولا يتأخر عنها عملًا بظاهر فاء التعقيب المذكورة في الحديث هذا مذهبنا.

وللمالكية في ذلك ثلاثة أقوال، ثالثها: للباجي إن كان في شغل من ذكر ونحوه عجل وإن كان [مستفرغًا] (٥) قارنه.

خامسها: ظاهر الحديث أنه يحكي السامع مثل قول المؤذن


(١) مسلم (٣٨٥)، وأبو عوانة (١/ ٣٣٩)، وأبو داود (٥٢٧)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٨٦)، والبيهقي (١/ ٤٠٩).
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) زيادة من ن ب.
(٤) في ن ب ساقطة.
(٥) في ن ب (متفرغًا). انظر: المنتقي للباجي (١/ ١٣١) للاطلاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>