للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رابعها: معناه استجيب له كما يستجاب للملائكة، وإنما كانت موافقتهم سببًا لغفران الذنوب، لأن موافقتهم تقع في وقت إجابة

الدعاء، لأن دعاءهم مستجاب، فيتفضل الله -جل وعلا- عليهم بذلك، وإن لم يتضمنه سؤال الداعي، أفاده المحب الطبري في

"أحكامه".

الثامن: اختلف العلماء في هذه الملائكة: هل هم الحفظة أو غيرهم من أهل السماء على قولين:

واحتج للثاني بالرواية السالفة: (وقالت الملائكة في السماء آمين).

وأجاب الأول بأنه إذا قالها الحاضرون من الحفظة قالها من فوقهم حتى تنتهي إلى أهل السماء (١).

التاسع: في (آمين) خمس لغات ذكرتها في "شرح المنهاج"


(١) قال ابن حجر (٢/ ٢٦٥): ظاهره أن المراد الملائكة جميعهم. واختاره ابن بزيزة، وقيل: الحفظة منهم، وقيل: الذين يتعاقبون منهم، إذا قلنا إنهم غير الحفظة. والذي يظهر أن المراد بهم من يشهد تلك الصلاة من الملائكة ممن في الأرض أو السماء. وسيأتي في رواية الأعرج بعد حديث (٧٨١): "وقالت الملائكة في السماء آمين". وفي رواية محمد بن عمرو الآتية أيضًا "فوافق ذلك قول أهل السماء" ونحوها لسهيل عن أبيه عند مسلم. وروى عبد الرزاق ح (٢٦٤٨) عن عكرمة يقول: "صفوف أهل الأرض على صفوت أهل السماء، فإذا وافق آمين في الأرض آمين في السماء غفر له". وفي الفتح: "للعبد" ومثله لا يقال بالرأي، فالمصير إليه أولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>