الحادي عشر: استدل به على تفضيل الملائكة على الآدميين، لأنه - عيه الصلاة والسلام - جعل تأمين الملائكة سببًا لقبول
تأميننا، ولا شك في شرف الشافع على المشفوع له عند المشفوع عنده فتأمله. ومذهب أهل السنة أن النوع الإِنساني أفضل من نوع الملائكة خلافًا للمعتزلة، ولخص ملخص في ذلك سبعة أقوال:
أحدها: بعض الآدميين ممن ليس بنبي أفضل.
ثانيها: بعض الأنبياء وبعض المؤمنين أفضل من بعض الملائكة غير المقربين، وممن عصى كهاروت وماروت.
ثالثها: أن الأنبياء أفضل مطلقًا.
رابعها: أن الملائكة أفضل مطلقًا.
خامسها: الرسل أفضل.
سادسها: ملائكة السماء أفضل من الرسل، والرسل أفضل من ملائكة الأرض.
سابعها: التوقف بين الملائكة والأنبياء (١).
(١) سئل شيخ الإِسلام ابن تيمية -رحمه الله- عن صالحي بني آدم والملائكة أيهما أفضل؟ فأجاب: بأن صالحي البشر أفضل باعتبار كمال النهاية. والملانكة أفضل باعتبار البداية فإن الملائكة الآن في الرفيق الأعلى منزهين عما يلابسه بنو آدم، مستغرقون في عبادة الرب، ولا ريب أن هذه الأحوال الآن أكمل من أحوال البشر. وأما يوم القيامة بعد دخول الجنة، فيصير حال صالحي البشر أكمل حالًا من حال الملائكة، وبهذا التفضيل =