انتهى الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث وأوله باب صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -
= الجماعة، وفي ذلك نظر. فإن الظاهر من روايات القصة أن حرامًا قطع الصلاة وراء معاذ واستأنف الصلاة وحده من جديد. كما في الرواية السابقة: "فانصرف الرجل فصلى في ناحية المسجد"، فإن الانصراف دليل القطع الذي ذكرنا. وقول الحافظ في الفتح (٢/ ١٩٤، ١٩٥): "وهذا يحتمل أن يكون قطع الصلاة أو القدوة" فيه بعد، لأنه لو أراد القدوة لما كان هناك ما يبرر له الانصراف إلى ناحية المسجد، لأنه يتضمن عملًا كثيرًا تبطل به الصلاة كما لا يخفى. على أن الحافظ استدرك، فقال: "لكن في مسلم فانصرف الرجل فسلم، ثم صلى وحده" فهذا نص فيما ذكرنا والله أعلم.