للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البيهقي (١): والصحيح وقفه على عمر، وفيه غير ذلك من الأحاديث.

وانفرد مالك (٢)، فقال: لا يأتي بعد بشيء بل [يقرأ] (٣): "الحمد لله" إلى آخرها، ولعله لم تبلغه الأحاديث، أو لم يجد عملًا

على وفقه، وحديث المسيء صلاته: "كبر ثم اقرأ" لا حجة [له] (٤) فيه، لأنه علمه الواجبات.

قال الشيخ تقي الدين: في حديث المسيء صلاته، وقد نقل بعض المتأخرين ممن لم يرسخ قدمه في الفقه ممن يُنسب إلى غير الشافعية أن الشافعي يقول بوجوب دعاء الاستفتاح، قال: وهو غلط


= كانت سورة الإِخلاص تعدل ثلث القرآن، لأنها أخلصت لوصف الرحمن تبارك وتعالى، ومنها أن الاستفتاحات عامتها في قيام الليل وعمر فعله وعلمه للناس في الفرائض. ومنها أن هذا استفتاح إنشاء للثناء على الرب تعالى، متضمن للإِخبار عن صفات كماله، والاستفتاح "بوجهت وجهي" إخبار عن عبودية العبد. ومنها أن من اختار "وجهت وجهي" لا يكمله وإنما يأخذ بقطعة من الحديث ويذر باقيه بخلاف سبحانك اللهم، فإنه يقوله إلى آخره. ومنها جهر عمر به يعلمه الصحابة. انظر: زاد المعاد (١/ ٢٠٢، ٢٠٥) فقد ذكر عدة أنواع من الاستفتاحات التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستفتح بها في صلاته فينبغي للمصلي ان يغاير بين ما يستفتح به في صلاته ليحصل له العمل بالسنة، وأيضًا "الأوسط" لابن المنذر فقد ساق ثمانية أنواع من الأدعية التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستفتح بها (٣/ ٨١، ٨٦).
(١) السنن الكبرى (٢/ ٣٣).
(٢) انظر: المدونة الكبرى (١/ ٦٢).
(٣) في ن د (يقول).
(٤) ساقطة من ن ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>