(٢) في الأصل (وليشغل)، وما أثبت من ن ب د. (٣) قال ابن القاسم في حاشية الروض (٢/ ١١): وحكمة الاستفتاح بها ليستحضر عظمة من يقف بين يديه وأنه أكبر شيء يخطر بباله. فيخشع له ويستحي أن يشتغل بغيره، ولهذا أجمع العلماء على أنه ليس للعبد من صلاته إلَّا ما عقل منها وحضر قلبه. وروى ابن ماجه عن حذيفة مرفوعًا: "إن الرجل إذا دخل في صلاة أقبل الله عليه بوجهه، فلا ينصرف عنه حتى ينقلب أو يحدت حدث سوء"، وفي الأثر: "لو يعلم من يناجي ما انفتل"، لابن خزيمة: "إنما يقوم يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه"، ونظائره كثيرة ومناجاة الرب تعالى أرفع وأشرف درجات العبد. وعن أنس - رضي الله عنه - مرفوعًا: "اذكر الموت في صلاتك، فإن الرجل إذا ذكره حري أن يحسنها، وصل صلاة من يظن أن لا يصلي غيرها". حسنه الحافظ. اهـ.