للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واعلم: أني رأيت في شرح هذا الكتاب للفاكهي أن قوله: "حتى يبدو بياض إبطيه" يروى بالنون وبالياء المثناة تحت والمحفوظ المعروف في ذلك الياء المضمومة على ما لم يسم فاعله، هذا لفظه وهو عجيب، بل لا يتأتى النطق بما ذكره وهذا الاختلاف إنما هو مذكور في رواية مسلم (١): "كان يجنح في سجوده حتى يرى وضح إبطيه"، فإنه روى بالنون في يرى وبالمثناة تحت المضمومة.

قال النووي (٢) في (شرحه [لمسلم]) (٣): وكلاهما صحيح.

وقال القاضي: لا وجه لفتح النون، فهذا وهم حصل من انتقال نظري.

الخامس: الإِبط: ما تحت الجناح يذكر ويؤنث والجمع: آباط.

قاله الجوهري: والإِبط أيضًا من الرمل منقطع معظمه (٤).

السادس: فيه استحباب مجافاة اليدين كما مر، قال القاضي: وإليه ذهب جماعة السلف والعلماء إلَّا إحدى روايتي ابن عمر.

قلت: وذلك في حق الرجال.

أما النساء: فالضم مستحب في حقهن لأنه أستر لهن، وفيه


(١) مسلم (٤٩٧).
(٢) (٤/ ٢١١).
(٣) زيادة من ن ب.
(٤) انظر: لسان العرب (١/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>