(٢) قال في طبقات الشافعية للسبكي (٨/ ٢٤)، ولابن القليوبي "شرح على التنبيه" أنه استنبط من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ ...} الآية، أن ما يفعله علماء هذا الزمان في ملابسهم، من سعة الأكمام وكبر العمة، ولبس الطيالس حسن، وإن لم يفعله السلف، لأن فيه تمييز لهم، يعرفون به، ويلتفت إلى فتاويهم وأقوالهم. أقول: هذا خلاف ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بحيث أنه لم يتميز عن أصحابه بلباس، ولذا كان يجلس معهم ولا يعرفه الغريب. ونهيه - صلى الله عليه وسلم - عن ليس ثوب الشهرة. (٣) في الأصل (اللام)، والتصحيح من ب د. (٤) في الترمذي (١٧٨٢) عن أبي كبشة "بلفظ كانت كمام أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بُطحًا". قال الترمذي: هذا حديث منكر. انظر: ميزان الاعتدال للذهبي (٢/ ٣٩٧). وجاء في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي الشيخ (٩١) عن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه قال: "كانت كمام النبي - صلى الله عليه وسلم - بطحًا". قال في النهاية (٤/ ٢٠٠)، وفي رواية: "أكمة" هما جمع كثرة وقلة لكلمة القلنسوة، يعني أنها كانت منبطحة غير منتقبة. اهـ. وقال ابن الجوزي في غريبه (١/ ٧٥) الكمام جمع كُمة: وهي القلنسوة. وقال في النهاية (١/ ١٣٥)، وغريب ابن الجوزي (١/ ٧٥)، والغريبين =