للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(شرح المهذب)، وليس كذلك، ففيه حديث في (التلخيص) (١) للخطيب من حديث نعيم بن طرفة، عن عبد الله بن أبي أوفى في

الظهر والمغرب.

والثانية: طرد الخلاف [وهي] (٢) طريقة الرافعي، ثم اعلم أنه ليس في الحديث تعرض لتطويل الصلاة بالقراءة ولا قصرها، وقد ثبت في الصحيح بيان ذلك.

تبيه: قال الشيخ تقي الدين في [باب] (٣) صلاة الكسوف: كان السبب في تطويل الأولى، على الثانية أن النشاط في الركعة الأولى يكون أكثر، فناسب التخفيف في الثانية حذرا من الملل، انتهى. وشبيه بهذا التعليل كما نبه عليه الفاكهي التعليل عند النحاة: لاختصاص الفاعل بالرفع والمفعول بالنصب. قالوا: لأن الإِنسان يتناول الفاعل أولًا بقوة، ثم يتناول المفعول بعد بضعف، فأعطى لي

الأول الأثقل، وهو الرفع، وأعطى في الثاني الأخف وهو النصب (٤).

ثم اعلم بعد ذلك أنه - عليه الصلاة والسلام - اعتبر خلاف معنى المناسبة السالفة في قيام الليل، فقال: "إذا قام أحدكم من


(١) تلخيص المتشابه في الرسم (٧٨٩) للخطيب البغدادي.
(٢) في ن ب (وهو).
(٣) في ن ب ساقطة.
(٤) قال الزجاجي -رحمنا الله وإياه- في مجالس العلماء (١٩٣)، وسئل الخليل عن الرفع لم جُعِل للفاعل؟ فقال: الرفع أوّل حركة: والفاعل أوّل متحرك، فجعلوا أول حركة لأول متحرك.

<<  <  ج: ص:  >  >>