تنبه - صلى الله عليه وسلم - أقبل الركوع أم لا؟ لكن قوله:"فلم يجلس" يدل لمجيء فاء التعقيب بعد ذكر القيام أنه لم يرجع إلى الجلوس بعد التنبيه له.
ثالثها: فيه دليل على أن السجود قبل السلام: إما مطلقًا كما يقوله الشافعي، وإما في النقص كما قاله مالك.
رابعها: فيه دليل أيضًا على أن التشهد الأول والجلوس له لَيْسَا بركنين في الصلاة ولا واجبين، إذ لو كانا واجبين لما جبرهما بالسجود، وبهذا قال مالك والشافعي وأبو حنيفة.
وقال أحمد: في طائفة قليلة: هما واجبان، وإذا سها جبرهما بالسجود على مقتضى الحديث.
خامسها:[فيه](١) أنه يشرع التكبير لسجود السهو، وهذا مجمع عليه.
واختلفوا فيما إذا فعلهما بعد السلام: هل يتحرم ويتشهد ويسلم أم لا؟.
والصحيح: عندنا أنه يسلم ولا يتشهد.
وذهب الحسن: إلى نفيهما، وروي ذلك عن أنس.
وذهب النخعي: إلى إثبات التشهد دون السلام.
وذهب عطاء: إلى التخيير في ذلك.
وذهب مالك: إلى أنه يتشهد ويسلم في سجوده بعد السلام،