للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقوله في هذه الرواية: "على حمار أتان" هي رواية إطلاق البخاري، كما ذكره النووي في "شرح مسلم" (١)، وهو بدل من حمار وتبعد فيه الوصفية، ولمسلم روايتان إحداهما "أتان" والأخرى "حمار"، فرواية البخاري فيها استعمال [للفظ] (٢) الحمار فيما يعم الذكر والأنثي، وبين أنه أنثى، ومثله لفظ الشاة والإِنسان.

قال الجوهري: وربما قالوا للإِتان حمارة.

وقال المحب الطبري في "أحكامه": حمار أتان بتنوين الحرفين.

وقال بعضهم: إنما هو على الإِضافة.

الثاني: قوله "ناهزت الاحتلام" أي قاربته ودانيته: والاحتلام معروف، وهو البلوغ.

وحدّه عندنا بالسن: خمس عشرة [سنة] (٣) وهو رواية عن مالك وأخرى عنه سبع عشرة، والمشهور عنه ثماني عشرة، وأما الإِنبات ففيه ثلاثة أقوال عندهم.

ثالثها: يعتبر في الجهاد ولا يعتبر في غيره، ومذهبنا أنه علامة في حق الكافر دون المسلم.


(١) شرح مسلم (٤/ ٢٢١).
(٢) في الأصل ون ب (اللفظ)، وما أثبت من ن د.
(٣) في ن ب ساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>