وأجاب ابن حبان في موضع آخر بأن زيد بن أرقم أراد بقوله: "كنا نتكلم" من كان يصلي خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة من المسلمين، وهو متعقب أيضًا بأنهم ما كانوا بمكة يجتمعون إلَّا نادرًا. وبما روى الطبراني (٧٨٥٠) من حديث أبي أمامة قال: كان الرجل إذا دخل المسجد فوجدهم يصلون سأل الذي إلى جنبه فيخبره بما فاته فيقضي، ثم يدخل معهم، حتى جاء معاذ يومًا فدخل في الصلاة، فذكر الحديث. وهذا كان بالمدينة قطعًا لأن أبا أمامة ومعاذ بن جبل إنما أسلما بها. قلت: في سنده عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد وهما ضعيفان. انظر: ابن حبان (٦/ ٢٠)، ونيل الأوطار (٢/ ٣٦١، ٣٦٣)، والاعتبار (٢٤٢، ١٤٩)، والجوهر النقي (٢/ ٣٦٠). (١) في الأصل ساقطة، وما أثبت من ن ب د. (٢) البخاري (١١٩٩، ١٢١٦، ٣٨٧٥)، للبخاري معلقًا، وفي الصحيح =