للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[في القرآن] (١) يذكر فيه القنوت فهو الطاعة".

[وقيل: إن المراد به فيها الدعاء حتى جعل ذلك دليلًا على أن الصلاة الوسطى الصبح من حيث قراءتها بالقنوت.

وقيل: القنوت الصلاة أي مصلين. ومنه قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ} (٢) أي مصل] (٣).

وقال القرطبي (٤): القنوت ينصرف في الشرع واللغة على أنحاء مختلفة بمعنى الطاعة، والسكوت، وطول القيام، [والخشوع] (٥) والدعاء، والإِقرار بالعبودية، والإِخلاص.

وقيل: أصله الدوام على الشيء (٦)، ومنه الحديث "قنت


(١) زيادة من ن ب د.
(٢) سورة الزمر: آية ٩.
(٣) زيادة من ن ب د.
(٤) المفهم (٢/ ٩٥١).
(٥) في ن د زيادة بالهامش (الخضوع).
(٦) قال الطبري في تفسيره (٥/ ٢٣٦): على قوله: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (٢٣٨)}، القنوت ها هنا قيل معناه: الطاعة، وقيل: السكوت. وفي: الركود والخشوع فيها. وقيل: الدعاء. ورجح الإِمام الطبري قول من قال: إنه الطاعة. فقال: وأولى هذه الأقوال بالصواب في تأويل قوله: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (٢٣٨)} قول من قال: تأويله "مطيعين"، وذلك أن أصل "القنوت"، الطاعة، وقد تكون الطاعة لله في الصلاة بالسكوت عما نهاه الله عنه من الكلام فيها. ولذلك وجَّه من وجَّه تأويل "القنوت"، في هذا الموضع إلى
السكوت في الصلاة. أحد المعاني التي فرضها الله على عباده فيها، إلَّا =

<<  <  ج: ص:  >  >>