للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي "المنتقى" (١): أن الإِمام أحمد ضعّف هذه الزيادة وقال: أخشى أن لا تكون محفوظة، لأن ابن عيينة يزيد فيها كلامًا لا يقوله

أحد، زاد ابن قدامة في المغني: وقد روى الحديث منصور بن زاذان وشعبة فلم يقولا ما قال سفيان.

قلت: قد قاله ابن جريج واعتذر ابن الجوزي (٢) عن هذه الزيادة: بأنها من ظن الراوي (٣) وقد سبق جواب هذا من كلام البيهقي.

واعتذر ابن العربي (٤) عنها بأن قال: يحمل على أن معاذًا كان يصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة النهار ومع قومه صلاة الليل، فأخبر


= التفصيل مهما كان مضمومًا إلى الحديث فهو منه، ولا سيما إذا روي من وجهين، والأمر هنا كذلك، فإن الشافعي أخرجها من وجه آخر عن جابر متابعًا لعمرو بن دينار عنه.
(١) المنتقى (١/ ٦٣٢)، باب: هل يقتدي المفترض بالمتنفل أم لا؟ ولم يذكر هذا النقل عن الإِمام أحمد.
(٢) في تحقيق أحاديث الخلاف (١/ ٤٨١).
(٣) وقول الطحاوي: هو ظن من جابر مردود لأن جابر كان ممن يصلي مع معاذ، فهو محمول على انه سمع ذلك منه، ولا يظن بجابر أنه يخبر عن شخص بأمر غير مشاهد إلَّا بأن ذلك الشخص أطلعه عليه. هذا الجواب شامل للرد على من يقول: إنه ظن من الراوي -أي جابر-. وانظر: فتح الباري (٢/ ١٩٢)، وتصحيحه قوله: "هي لهم فريضة وله تطوع"، وحاشية الصنعاني (٢/ ٥٠٠).
(٤) عارضة الأحوذي (٣/ ٦٥، ٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>