للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنزلت لو قال: " [و] (١) برسولك الذي أرسلت" لكان تكرارًا، إذ كان نبيًّا قبل أن يكون رسولًا، فجمع له النبأ بالاسمين جميعًا. الثاني عشر: قوله: "ورحمة الله وبركاته"، الأظهر أن المراد بالرحمة نفس الإِحسان، ويحتمل أن يريد إرادة الإحسان بمعنى الإِخبار عن سبق علمه في إرادته لكن المراد الدعاء [له] (٢) بالرحمة والدعاء، إنما يتعلق بالممكن وهو نفس الإِحسان لا الإِرادة لأنها قديمة (٣).

و"البركات" جمع بركة، وهي النماء والزيادة من الخير، ويقال: البركة جماع كل خير.

الثالث عشر: "عباد [الله] " (٤) جمع: عبد، وله جموع جمعها ابن مالك في بيتين (٥)، وقد ذكرتهما عنه في أول (شرح


(١) في الأصل ساقطة، وما أثبت من ن ب د.
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) سبق وأن بينت وجوب وصف الله -سبحانه- بما وصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله بدون تكييف أو تمثيل أو تعطيل أو تشبيه.
(٤) في الأصل ساقطة.
(٥) ذكره السيوطي عنه في عقود الجمان (٢) عبد: في الأصل وصف غلبت عليه الاسمية وله عشرون جمعًا نظمه ابن مالك أحد عشر في بيتين واستدركت عليه الباقي في آخرين. قال ابن مالك:
عباد عبيد جمع عبد واعبد ... أعابد معبوداء معبدة عبد
كذاك عبدّان عبدان أثبتا ... كذلك العبدّي وامدد إن شئت أن تمد
وقلت:
وقد زيد اعباد عبود عبدّة ... وخفف بفتح والعبدّان إن تشد
واعبدة عبدون ثمة بعدها ... عبيدون معبودًا بقصر فخذ تسد

<<  <  ج: ص:  >  >>