للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العاشر: قوله: "أيها النبي" الأصل، "يا أيها النبي" فحذف حرف النداء وهو لا يحذف إلَّا في أربعة مواضع:

العلم: نحو [قوله]-تعالى-: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} (١).

والمضاف: نحو [قوله] (٢) -تعالى-: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا} (٣) ومن نحو قولهم: من لا يزال محسنًا أحسن.

"وأي" نحو أيها النبي، وأيها الناس، وما أشبه ذلك.

الحادي عشر: "النبيُ" بالهمز (٤) وتركه، كما أوضحته في شرح الخطبة، فراجعه منه.

فإن قلت: لِمَ لَم يقل أيها الرسول؟

فالجواب: أنه أثبت له الرسالة بعد، فقصد الجمع بين الصفتين وإن كانت الرسالة تلازم النبوة، لكن التصريح بها أبلغ في الكمال، وقدم ذكر النبوة على الرسالة لوجودها كذلك في الخارج، قال الله -تعالى-: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)} (٥)، ثم قال: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢)} (٦).

قال الخطابي في (أعلامه) في حديث: "آمنت بكتابك الذي


(١) سورة يوسف: آية ٢٩.
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) سورة البقرة آية ٢٨٦.
(٤) أي النبىء.
(٥) سورة العلق: آية ١.
(٦) سورة المدثر آيتان ١، ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>