فائدة: في إفراد الصلاة عن السلام، قرر جماعة من العلماء كراهية إفراد الصلاة عن السلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فائدة: في لفظة "كرم الله وجهه" قد ساق السفاريني في غذاء الألباب ثم قال: (قلت: قد ذاع ذلك وشاع وملأ الطروس والأسماع. قال الأشياخ: وإنما خص علي "رضي الله عنه" بقول: كرم الله وجهه، لأنه ما سجد إلى صنم قط، وهذا إن شاء الله لا بأس به، والله الموفق). اهـ. أقول وبالله التوفيق ومنه أستمد العون والتسديد: يقوى المنع تخصيص على "يكرم الله وجه" دون "رضي الله عنه"، لأنه صار شعارًا للشيعة وأهل الأهواء. فالأولى الاقتصار على "رضي الله عنه" دخولًا تحت الدعاء العام للصحابة -رضي الله عنهم-. تنبيه: في مسند أحمد عن أبي سعيد الخدري "رضي الله عنه" يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ الراية فهزها، ثم قال: "من يأخذها بحقها"، فجاء فلان، فقال: أنا، قال: "أمط"، ثم جاء رجل فقال: أمط، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلًا لا يفر، هاك يا علي ... " الحديث. وفي مسند سلمة بن الأكوع أنه قالها للنبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث طويل. اهـ.