(٢) قال ابن حجر في الفتح (١٣/ ٤٧٢) نقلًا عن النووي في كتاب الأذكار (٣٤٩)، عن الربيع بن خيثم أنه قال: لا تقل: أستغفر الله وأتوب إليه، فيكون ذنبًا وكذبًا إن لم تفعل، بل قل: اللهم اغفر لي وتب عليّ. قال النووي: هذا حسن. وأما كراهية: استغفر الله وتسميته كذبًا، فلا يوافق عليه، لأن معنى أستغفر الله: أطلب مغفرته، وليس هذا كذبًا، قال: ويكفي في رده حديث ابن مسعود بلفظ، من قال: "أستغفر الله الذي لا إله إلَّا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفرت ذنوب وإن كان قد فر من الزحف". أخرجه أبو داود في الصلاة (١٥١٧)، باب: الاستغفار"، والترمذي (٣٥٧٢) في الدعوات، باب: في دعاء الضيف، والحاكم في المستدرك (١/ ٥١١) ووافقه الذهبي. قلت: هذا في لفظ: أستغفر الله الذي لا إله إلَّا هو الحي القيوم، وأما وأتوب إليه، فهو الذي عنى الربيع -رحمه الله- أنه كذب، وهو كذلك =