(٢) البخاري في كتاب خلق أفعال العباد -رحمنا الله وإياه- (١٠٥)، وأخرجه الطبراني من حدث ابن عمر. وقال ابن حجر في الفتح (١١/ ١٣٤): ومناسبة الترجمة -أي باب الدعاء بعد الصلاة- لهما: أن الذاكر يحصل له ما يحصل للداعي إذا شغله الذكر عن الطلب، كما في حديث ابن عمر رفعه، ثم ساقه. أخرجه الطبراني بسند لين. وقد ذكر ابن القيم -رحمنا الله وإياه- في الوابل الصيب (١٩٠)، فقال: الفصل الثاني: الذكر أفضل من الدعاء لأن الذكر ثناء على الله -عز وجل- بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء: سؤال العبد حاجته، فأين هذا من هذا؟ ثم ذكر: "من شغله ... إلخ" ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله -تعالى- والثناء عليه، ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته، كما ورد في الحديث: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه عز وجل والثناء عيه، ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم يدعو بعد بما شاء". رواه أحمد والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. والحاكم. وهكذا دعاء ذي النون - عليه السلام -، الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دعوة أخي ذي النون ما دعا بها مكروب إلَّا فرج الله كربته، لا إله إلَّا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". (٣) في ن ب د (وأنت).