للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خاتمة: قال القرافي: كره مالك وجماعة الدعاء لأئمة المساجد.

وقال صاحب "الإِقليد": لم يجيء في الأحاديث المشهورة ذكر الدعاء أثر الصلاة وإنما ورد الذكر والتهليل. فيجوز أن يكون ذلك دعاء كما جاء: "أفضل الدعاء: دعاء يوم عرفة: لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له" (١)، ولذلك اقتصر في المذهب على الذكر بعد

الفراغ من الصلاة، ولم يذكر الدعاء. والدعاء أثر المكتوبة مرجو الإِجابة.

ذكر عبد الحق من حديث أبي إمامة؛ أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أي الدعاء أسمع؟ قال: شطر الليل الآخر، وإدبار الصلوات المكتوبات" (٢).


(١) أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٤٢٢). قال ابن عبد البر: لا خلاف عن مالك في إرساله، ولا أحفظ بهذا الإِسناد مسندًا من وجه يحتج به، والبيهقي في السنن (٥/ ١١٧)، وفي فضائل الأوقات (٣٦٨)، والطبراني في كتاب الدعاء (٨٧٥)، والمحاملي في الدعاء (١٧١) من حديث ابن عمر، ومن حديث علي (٨٧٤).
(٢) أخرجه الترمذي وحسنة بغرابة (٣٤٩٩). قال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٢٣٢): وفيما قاله نظر لأن له عللًا منها الانقطاع بين ابن سابط وأبي أمامة، قال ابن معين: لم يسمع ابن سابط من أبي أمامة، ومنها: عنعنة ابن جريج، عن ابن سابط. ثالثها: الشذوذ، فقد جاء من رواية خمسة من أصحاب أبي أمامة أصل هذا الحديث من رواية عن عمرو بن عبسة.
وذكر ابن أبي حاتم في مراسيله (٨٤) أن ابن معين كان يرى ذلك "أي إرساله عن أبي أمامة" ولم يذكر غيره. =

<<  <  ج: ص:  >  >>