للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وقول صاحب "الإِقليد": إنهُ لم يجيء في الأحاديث المشهورة ذكر [الدعاء عقب] (١) الصلاة فيه نظر. ففي "صحيح

مسلم" من حديث علي - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سلَّم من الصلاة قال: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدِّم وأنت والمؤخر لا إله إلَّا أنت" (٢).

وفي رواية له: أنه كان يقول هذا بين التشهد والتسليم (٣).

وروى أبو داود والنسائي بإسناد صحيح (٤) عن معاذ - رضي


(١) زيادة من ن ب د.
(٢) مسلم (٧٧١) كتاب صلاة المسافرين، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه، وأبو داود (٧٢٥) باب: ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، والترمدي (٣٤٢٣)، كتاب الدعوات، وأحمد في المسند (١/ ٩٤، ١٠٢، ١٠٣)، والمحلى لابن حزم (٤/ ٩٥، ٩٦)، وأبو عوانة (٢/ ١٠٠، ١٠١، ١٠٢، ١٠٣)، والنسائي (٢/ ١٢٩، ١٣٠)، وابن ماجة (٨٦٤)، وابن الجارود (١٧٩)، والطيالسي (١٥٢)، والدارقطني (١/ ٢٨٧، ٢٩٦)، والبيهقي (٢/ ٧٤).
(٣) قال ابن القيم في تهذيب السنن (١/ ٣٧٠): واختلف في وقت هذا الدعاء الذي في آخر الصلاة ففي سنن أبي داود كما ذكره هنا. قال: "وإذا سلم" قال: وفي صحيح مسلم روايتان، أحداهما: "ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي" إلى آخره، والرواية الثانية: "قال: وإذا سلم قال: اللهم اغفر لي" كما ذكره أبو داود.
(٤) أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: في الاستغفار (١٥٢٢)، والنسائي في السهو، باب: نوع آخر من الدعاء (٣/ ٥٣)، وفي عمل اليوم والليلة =

<<  <  ج: ص:  >  >>