للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثالث عشر: قوله: "وهو على كل شيء قدير". قال الفاكهي: الظاهر أن هذا العموم غير مخصوص، [قال: وذهب بعضهم إلى أنه مخصوص] (١) من [حيث] (٢) إن القدرة لا تتعلق [إلا] (٣) بالممكنات دون المستحيلات. والتقدير: وهو على كل شيء (٤) ممكن قدير (٥)، وهذا غلط لأنه وقع الخلاف في الممكن المعدوم. هل يطلق عليه حقيقة أم لا فما ظنك بالمستحيل؟ فالمستحيلات غير داخلة في هذا العموم.

فائدة: قيل: إن عمومات القرآن كلها مخصوصة إلَّا أربع آيات:

الأولى: قوله- تعالى -: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} (٦).

الثانية: قوله -تعالى-: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} (٧).


(١) زيادة من ن ب.
(٢) في ن ب (حديث).
(٣) زيادة من ن ب.
(٤) في الأصل زيادة (قدير)، والتصحيح من ن ب.
(٥) قال الشيخ علي الهندي في تعليقه على حاشية العمدة (٣/ ٦٧): قلت: هذا من مبادئ مذهب المعتزلة ومن وافقهم، ولذا يقولون إنه على ما شاء قدير فالقدرة لديهم متعلقة بالمشيئة، ومذهب أهل السنة والجماعة أنه على كل شيء قدير حتى المستحيل إذا أراد إيجاده فإنما يقول له كن فيكون. اهـ.
(٦) سورة آل عمران: آية ١٨٥.
(٧) سورة هود: آية ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>