للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيقولون: ربنا لم نحفظ ذلك عنه ولا هو فى صحفنا فيقول: إنه نواه إنه نواه" (١). ولهذا المعنى ونحوه ورد [الحديث] (٢) الآخر: "نية المؤمن خير من عمله" (٣)، وللناس فيه تأويلات:

أحدها: أن نيته في الاجتهاد خير من خطئه فيه.

ثانيها: أن النية أوسع من العمل؛ لأنها تسبقه فيتعجل الثواب عليه.

ئالثها: أن نيته خير من خيرات عمله.

رابعها: أن النية المجردة عن العمل خير من العمل المجرد عن النية.

خامسها: ما أسلفناه عن البيهقي فى الوجه الثامن (٤).

سادسها: أن معناه أن الإِنسان ينوي أن يعبد الله وإن عاش ألف سنة وأكثر فهو يثاب على ذلك وإن لم يدركه، فهو خير من عمل يسعه [ذلك] (٥) الزمن.


(١) قال العرافي: في "تخربج الإحياء" (٤/ ٣٦٣)، "أخرجه الدارقطني من حديث أنس بإسناد حسن". اهـ من حاشية "تطهير الطوية بتحسين النية" (٣٠) للقاري، وهو في سنن الدارقطنى (١/ ٥١)، وجميع ألفاظ الحديث في المراجع المذكورة متقاربة، وأيضًا في حاشية مسند الفاروق لابن كثير (١/ ١٠٩).
(٢) زيادة من ن ب.
(٣) سبق تخريجه (ص ١٥٩) تعيق (١).
(٤) انظر: (ص ١٥٨).
(٥) في ن ب ساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>