للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي لا يعقل الصلاة. وفي الموطأ (١) "أن أبا طلحة صلى في حديقته فنظر إلى نخلها فأعجبه ذلك فلم يدر كم صلى فتصدق بحديقته".

[الثالث عشر] (٢): فيه قبول الهدية من الأصحاب والإِرسال بها إليهم والطلب لها بمن يظن به السرور به والمسامحة.

الرابع عشر: فيه سد الذرائع قاله القرطبي (٣).

الخامس عشر: جاء في الموطأ (٤) في هذا الحديث أن الخميصة كانت شامية، فاستدل بذلك على صحة الصلاة فيما نسجه

المشركون.

قال الباجي (٥): وذلك يحتمل وجهين:

الأول: أن الصوف والشعر لا ينجس بالموت.

والثاني: أن ذبائح أهل الكتاب حلال لنا وهم كانوا بالشام


(١) قال الإِمام مالك في الموطأ (١/ ٩٨): وحدثني عن عبد الله بن أبي بكر، أن أبا طلحة الأنصاري، كان يصلي في حائطه، فطار دبسيٌ، فطفق يتردد يلتمس مخرجًا، فأعجبه ذلك. فجعل يتبعه بصره ساعة ثم رجع إلى صلاته، فإذا هو لا يدري كم صلى؟ فقال: لقد أصابتي في مالي هذا فتنة. فجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر له الذي أصابه في حائطه من الفتنة. وقال: يا رسول الله: هو صدقة لله فضعه حيث شئت.
(٢) في ن ب د زيادة (الرابع عشر).
(٣) كلام القرطبي في المفهم (٢/ ٩٧٣): "وفيه التحفظ من كل ما يشغل عن الصلاة النظر إليها". اهـ.
(٤) في الموطأ (١/ ٩٧): خميصةً شاميةً.
(٥) المنتقى (١/ ١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>