للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال القاضي عياض (١): الظاهر أن هذه المذكورات المعدودة ليست لذكر فضيلته، لأن إخراج آدم من الجنة وقيام الساعة لا يعد

فضيلةً، وإنما هو بيان لما وقع فيه من الأمور العظام، وما سيقع، ليتأهب العبد فيه بالأعمال الصالحة لنيل رحمة الله [ودفع] (٢) نقمته.

وقال ابن العربي في "الأحوذي" (٣): الجميع من الفضائل وخروج آدم من الجنة هو سبب وجود الذرية وهذا النسل العظيم ووجود الرسل والأنبياء والصالحين، ولم يخرج منها طردًا بل لقضاء أوطار، ثم يعود إليها، وأما قيام الساعة فسبب تعجيل خير الأنبياء والصديقين والأولياء وغيرهم، وإظهار كرامتهم وشرفهم.

وفي "صحيح الحاكم" (٤) من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "سيد الأيام يوم الجمعة" وصححه.

ورُوي في حديث آخر: "الجمعة حج الفقراء وعيد


(١) ذكره في إكمال إكمال المعلم (٣/ ١٢).
(٢) في الأصل (وكدفع)، وما أثبت من ن ب د.
(٣) عارضة الأحوذي (٢/ ٢٧٥).
(٤) الحاكم (١/ ٢٧٧)، وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم، وحسنه الألباني في صحيح ابن خزيمة (٣/ ١١٥)، وذكره الهيثمي في المجمع من رواية سعد ابن عبادة (٢/ ١٦٨)، وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجه والبيهقي في الشعب عن أبي لبابة بن عبد المنذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن يوم الجمعة سيد الأيام"، وأحمد (٣/ ٤٣٤٠)، وابن ماجه (١/ ١٩٥) قال في الزوائد: إسناده حسن، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣/ ٢٦٥)، وانظر: زاد المعاد (١/ ٣٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>