للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على ذلك الماوردي من أصحابنا (١).

الوجه الرابع: من الكلام على الحديث فيه بيان لمراتب الناس في الفضائل في الجمعة وغيرها بحسب أعمالهم وذلك يعرف أيضًا من قوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (٢).

الخامس: معنى "قرّب" تصدق و"البدنة" عند جمهور أهل اللغة وجماعة من الفقهاء كما نقله النووي عنهم في "شرح مسلم" يقع على الواحد من الإِبل والبقر والغنم.

سميت بذلك: لعظم بدنها لكن الفيل يشترك معها في ذلك ولا يسمى بدنة.

وخصها جماعة: بالإِبل وهو المراد بالحديث اتفاقًا، لأنها (٣) قوبلت فيه بالبقر والكبش، وحيث أطلقت البدنة [في الحديث] (٤)

المراد بها ما يجزئ في الأضحية.

وقال الماوردي: في تفسير قوله تعالى: {وَالْبُدْنَ} (٥).


(١) استنبطها الماوردي من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا خرج الإِمام" وتعقبه. قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٣٦٦): وما قاله غير ظاهر لإِمكان أن يجمع بين الأمرين بأن يبكر ولا يخرج من المكان المعد له في الجماع إلَّا إذا حضر الوقت، أو عمل على من ليس له مكان.
(٢) سورة الحجرات: آية ١٣.
(٣) في ن ب زيادة (لو قبلت).
(٤) زيادة من ن ب.
(٥) سورة الحج: آية ٣٦. انظر: تفسير الماوردي (٤/ ٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>