للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البيهقي (١) إن الشمس كسفت يوم قتل الحسين بن علي وكان قُتِل يوم عاشوراء. ففيه رد عليهم، ووقع في شرح هذا الكتاب لابن

العطار أن إبراهيم توفي يوم عاشوراء، والظاهر أنه التبس عليه بالحسين (٢).

الرابع: كسف القمر في السنة الخامسة من الهجرة في جمادى الآخرة كما ذكره ابن حبان (٣) أيضًا قال: فجعلت اليهود يرمونه


(١) البيهقي (٣/ ٣٣٦).
قال الذهبي -رحمنا الله وإياه- في تهذيب السنن الكبرى للبيهقي (٣/ ٣٠٧)، قلت: ابن لهيعة ضعيف، وبتقدير صحته لم يقل إن الكسوف كان يوم مصرعه - رضي الله عنه - بل يكون قبل ذلك بأيام أو بعده، وقال متعقبًا على تبويب البيهقي في السنن: "ما يدل على جواز الاجتماع للعيد وللخسوف لجواز وقوع الخسوف في العاشر"، قال: لم يقع ذلك ولن يقع، والله قادر على كل شيء لكن امتناع وقوع ذلك كامتناع رؤية الهلال ليلة ثامن وعشرين الشهر.
(٢) نعم ذكرها البيهقي في السنن (٣/ ٣٣٦) وانظر آخر التعليق (٧)، وذكر أن إبراهيم ابن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - مات أيضًا في هذا اليوم وأيضًا ذكر هذا في المعرفة (٥/ ١٥٩) عن الواقدي، وقد ضعف كما ترى في كلا الحالتين.
(٣) الثقات لابن حبان (١/ ٢٦٠).
أقول: قال ابن القيم -رحمنا الله وإياه- في زاد المعاد (١/ ٤٥٦) صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الكسوف مرة واحدة يوم مات ابنه إبراهيم. اهـ.
وما ذكره المصنف عن ابن حبان ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - صلاها في جماعة وقد ذكر أنها أول صلاة كسوف في الإِسلام.
ولعل ابن القيم لم يبلغه هذا أو لم يصحح الرواية.

<<  <  ج: ص:  >  >>