للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعنه رواية ثالثة أنها إلى صلاة العصر كالنافلة، ومنطوق الحديث بعمومه يرد ذلك.

السادس عشر: فيه استحباب الصدقة عند رؤية الكسوف، وكذلك يستحب عند كل المخاوف [لاستدفاع البلاء والمحاذر.

السابع عشر: فيه استحباب الدعاء والتوجه إلى الله -تعالى- واللجوء إليه عند المخاوف] (١) والشدائد وقد أمر الله بالدعاء في كتابه في غير ما موضع كما أمر بالصلاة وغيرها من العبادات فقال -تعالى-: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي ...} (٢) الآية، وقال -تعالى-: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (٣)، وقال- تعالى-: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} (٤)، وغير ذلك من الآي، وقد تقدم بسط ذلك، وما عارضه في الحديث الرابع من باب التشهد، ولا شك أن الدعاء في الرجاء مطلوب لكونه سببًا لدفع البلاء والشدائد، فإنه ثبت في الصحيح (٥) مرفوعًا "تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة" وفي


(١) في ن ب ساقطة.
(٢) سورة البقرة: آية ١٨٦.
(٣) سورة غافر: آية ٦٠.
(٤) سورة الأعراف: آية ٥٥.
(٥) أخرجه الترمذي (٢٥١٨)، وأحمد (١/ ٣٠٧)، وأبو يعلى (١٠٩٩، ٤٥٥٦). انظر: مجمع الزوائد (٧/ ١٨٩)، قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (ح ١٩): وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أوصى ابن عباس بهذه الوصية من حديث علي بن أبي طالب، وأبي سعيد الخدري، وسهل بن سعد، وعبد الله بن جعفر، وفي أسانيده كلها ضعف، وذكر =

<<  <  ج: ص:  >  >>