للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الترمذي (١) من حديث أبي هريرة مرفوعًا "من سره أن يستجيب الله له دعاءه عند الشدائد والكرب فليكثر من الدعاء في الرخاء".

الثامن عشر: فيه أنه ينبغي أن لا يفخم الإِنسان نفسه ولا يعظمها بالوصف المتصف به، بل يذكر نفسه باسمه الموضوع له، فإنه

- عليه الصلاة والسلام -، قال في الخطبة "يا أمة محمد" وكرره من غير أن يصفهم إلى نبوته ولا رسالته كل ذلك تواضعًا وأدبًا (٢).

[التاسع عشر] (٣): قوله - عليه الصلاة والسلام -: "ما من أحدٍ أغير من الله" "من" زائدة تقديره: ما أحد، وثبت في صحيح مسلم (٤): "إن من أحد" وهي نافية بمعنى "ما" فعلى هذا يجوز في "أغير" النصب خبر إن النافية فإنها تعمل عمل "ما" عند الحجازيين، وعلى اللغة التميمية هو مرفوع على أنه خبر المبتدأ الذي هو أحد،


= العقيلي أن أسانيد الحديث كلها لينة" وبعضها أصلح من بعض، وبكل حال فطريق حنش التي خرجها الترمذي حسنة جيدة. انظر: كلام أحمد شاكر على الحديث في مسند الإِمام أحمد (٢٦٦٩، ٢٧٦٣، ٢٨٠٤)، والطبراني في الكبير (١١٢٤٣)، ومسند الشهاب (٧٤٥).
(١) الترمذي (٣٣٨٢)، والحاكم (١/ ٥٤٤) ووافقه الذهبي، وأبو يعلى (٦٣٩٦، ٦٣٩٧)، والمؤلف -رحمنا الله وإياه- ذكره بلفظ: "من أراد الله أن يستجيب له دعاءه عند الكرب والشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء"، وما أثبت من الترمذي، كما عزاه إليه.
(٢) وذلك في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أمة محمد".
(٣) في الأصل (الثالث عشر)، والتصحيح في ن ب ... إلخ الأوجه.
(٤) مسلم (٩٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>