للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذلك نص الشافعي في مختصر البويطي على أن الإِمام يدعو وهو قائم، وأن الناس لا يقومون بل يكونون جلوسًا] (١).

والذين قالوا بعدم التحويل: استدل لهم بأن التحويل إنما فعله - عليه الصلاة والسلام - ليكون أثبت على عاتقه عند رفع اليدين في الدعاء، أو عرف بطريق الوحي تغير الحال عند تغير ردائه وهو بعيد. فإن الأصل عدم نزول الوحي بتغيير الحال عند تحويل الرداء، وفعله - عليه الصلاة والسلام - التحويل لمعنى مناسب أولى من حمله على مجرد ثبوت الرداء على عاتقه أو غيره، واتباع الرسول في فعله أولى [(٢)] من تركه لمجرد احتمال الخصوص مع ما عرف في الشرع من محبته التفاؤل (٣).

وقد روى الدارقطني (٤) من حديث حفص بن غياث عن


(١) في ن ب ساقطة.
(٢) في ن ب زيادة (من حمله).
(٣) لحديت أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل" قالوا: وما الفأل؟ قال: "الكلمة الطيبة". البخاري (٥٧٥٦)، ومسلم (٢٢٢٤)؛ ومن رواية أبي هريرة عند البخاري (٥٧٥٥)، ومسلم (٢٢٢٣)، ومن رواية عقبة بن عامر عند أبي داود (٣٧١٩)، والبيهقي (٨/ ١٣٩)، ومن رواية بريدة عند أحمد (٥/ ٣٤٧، ٣٤٨)، وأبو داود (٣٩٢٠)، وحسنه الحافظ ابن حجر في الفتح (١٠/ ٢١٥).
(٤) الدارقطني (٢/ ٦٦)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٥١)، والحاكم (١/ ٣٢٦). قال الذهبي: غريب عجيب صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>