للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال القاضي عياض (١): كان ثمانية وعشرين ألفًا، وهو غلط غريب، كما قاله النووي (٢)

قلت: وأَغْرَبُ منه قول القرطبي (٣): كان عشرين ألفًا [فكان] (٤) يقال لها دار قضاء دين عمر. ثم اختصروا، فقالوا: دار القضاء، وهي دار مروان.

وقال بعضهم: هي دار الإِمارة. وغلط لأنه بلغه أنها دار مروان، فظن أن المراد بالقضاء الإِمارة، والصواب ما ذكرنا (٥).


(١) إكمال إكمال المعلم (٣/ ٤٦).
(٢) شرح مسلم (٦/ ١٨٩).
(٣) المفهم (٣/ ١٥٠٦).
(٤) في ن ب (وكان).
(٥) قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٥٠٢): ووقع في رواية إسماعيل بن جعفر: "من باب كان نحو دار القضاء" وفسر بعضهم دار القضاء بأنها دار الإِمارة، وليس كذلك وإنما هي دار عمر بن الخطاب، وسميت دار القضاء لأنها بيعت في قضاء دينه فكان يقال لها: دار قضاء دين عمر، ثم طال ذلك الأمر فقيل لها: دار القضاء. ذكره الزبير بن بكار بسنده إلى ابن عمر، وذكر عمر بن شبة في "أخبار المدينة" عن أبي غسان المدني: سمعت ابن أبي فديك عن عمه: كانت دار القضاء لعمر بن الخطاب، فأمر عبد الله وحفصة أن يبيعاها عند وفاته في دين كان عليه، فباعوها من معاوية، وكانت تسمى دار القضاء، قال ابن أبي فديك: سمعت عمي، يقول: إن كانت لتسمى دار قضاء الدين. قال: وأخبرني عمي أن الخوخة الشارعة في دار القضاء غربي المسجد هي خوخة أبي بكر الصديق، التي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يبقى في المسجد خوخة إلَّا خوخة أبي بكر" وقد =

<<  <  ج: ص:  >  >>