للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الولي، ومثله ضعيف وصديق، ويقال: أيضًا أعداء، وعدوه، عِدى وعَدى.

قال الجوهري (١): والعِدا بكسر العين الأعداء وهو جمع لا نظير له. قال ابن السكيت: ولم يأت فعول في النعوت إلا حرف واحد يقال هؤلاء قوم عدى أي غرباء. وقوم عدى أي أعداء. كذا ادعى وقد جاء (٢) فعل منه في سبعة ألفاظ فكان سِوى قوم عدى ملامةٌ ثِنىً أي ثنيت مرتين ومنه قوله -تعالى-: {سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} (٣) في قول من جعلها الفاتحة، لأنها تثنى في كل ركعة وما روي ولحم زيم. ووادٍ طِوى فمن كسر الطاء جعله صفة.

وقال ثعلب (٤): يقال: قوم أعداء وعِدىً بكسر العين. فإن أدخلت الهاء قلت عُداة بالضم والعَادي العدوُ قالت امرأة من العرب: اشمتّ عَادِيك أي عدوك.

الثالث: هذا الحديث أخذ به الأوزاعي وأشهب المالكي وهو جائز عند الشافعي.


(١) انظر: مختار الصحاح (١٧٩).
(٢) قال في لسان العرب (٩/ ٩٤): قال ابن بري -بعد كلام سبق- قال: ولم يأت فعل صفة إلَّا قوم عِدًى، ومكانُ سوًى، وماءٌ رِويً وماءٌ صِرًى، ومِلامةٌ ثنىً، ووادٍ طوًى، وقد جاء الضم في سُوًى وثُنىً وطُوىً، قال: وجاء على فِعَل من غير المعتل لحم زِيَمٌ، وتبنىٌ طِيَبَة، وقال علي بن حمزة: قومٌ عِدىً أي غُرباء، بالكسر لا غير، فأما في الأعداء فيقال عِدىً وعُدىً وعُداة. اهـ.
(٣) سورة الحجر: آية ٨٧.
(٤) انظر: شرح الفصيح لابن الجبان (٣٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>