للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعطاه ذلك عوضًا عن القميص الذي كساه للعباس، لأن العباس كان بالمدينة فطلب له الأنصار ثوبًا يكسونه إياه، فلم يجدوا قميصًا يصلح عليه إلَّا قميص عبد الله بن أُبي فكسوه إياه، كما ذكره الخطابي في معالمه (١).

وقيل: أعطاه [لتطيب] (٢) قلب ابنه، وهو استدلال عجيب، فإنه لا نزاع في الجواز، بل لا يكره تكفينهما فيه عند الشافعية، خلافًا لأبي إسحاق الشيرازي في "نكته"، فإنه قال بها.

وحكى ابن القصار المالكي: أن القميص والعمامة غير مستحب عند مالك ونحوه عن ابن القاسم كقول الشافعي.

قال القاضي عياض (٣): وهذا خلاف ما حكاه مقدمو أصحابنا:


(١) حديث إعطاء النبي - صلى الله عليه وسلم - قميصه لعبد الله بن أبي ورد من حديث جابر وفيه ذكر السبب وذلك أن العباس - رضي الله عنه- حينما أسر في بدر طلب له قميص فأعطاه عبد الله بن أبي قميصه، وهو عند البخاري (١٢٧٠، ١٣٥٠، ٣٠٠٨، ٥٧٩٥)، ومسلم (٣١٧٤)، وابن حبان (٣١٧٤)، والنسائي (٤/ ٣٧ - ٣٨)، عبد الله بن عمر، البخاري (١٢٦٩، ٤٦٧٠، ٤٦٧٢، ٥٧٩٢)، ومسلم (٢٧٧٧)، والنسائي (٤/ ٣٦)، وفي التفسير كما في تحفة الأشراف (٦/ ١٧٣)، والترمذي (٣٠٩٨)، وابن ماجه (١٥٢٣)، وابن حبان (٣١٧٥، ٣١٧٦)، والطبراني (١٧٠٥٠)، وفيه أن الإِعطاء كان من طلب عبد الله بن عبد الله بن أبي، وورد من حديث أسامة بن زيد عند أبي داود (معالم السنن) (٢٩٦٧) للاطلاع على كلام الخطابي (معالم السنن) (٤/ ٢٧٥).
(٢) في ن ب (لطيب).
(٣) إكمال إكمال المعلم (٣/ ٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>