للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التي مات عليها، ليكون ذلك علامة وحجة ودلالة على فضيلته، كما يجيء الشهيد يوم القيامة] (١)، وأوداجه تشخب دمًا (٢)، وفي رواية: في الصحيح "ملبدًا" (٣) بدل "ملبيًا"، أي: على هيئته كما قلناه.

التاسع: قوله - عليه الصلاة والسلام -: "وكفنوه في [ثوبه] (٤) ". جاء في رواية أخرى في الصحيح (٥): في ثوبين.

قال القاضي عياض: والأولى أكثر الروايات.

قال القرطبي: فعلى الرواية الأولى يحتج به الشافعي على بقاء


(١) في ن ب ساقطة.
(٢) ولفظه عن أبي هريرة، أن النبي -صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مجروح يجرح في سبيل الله إلَّا بعثه الله وجُرحه يثعب دمًا: اللون لون الدم والريح ريح المسك" انظر: البخاري (٢٣٧)، ومسلم (٣/ ١٤٩٥)، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٣١، ٣٨٤)، ومالك في الموطأ (٢/ ٤٦١)، والبيهقي في السنن (٤/ ١١)، والبغوي في شرح السنة (١٠/ ٣٤٩)، والنسائي (٦/ ٢٨).
(٣) قال ابن حجر في الفتح (٣/ ١٣٧) على قوله: (باب: كيف يكفن المحرم)، سقطت هذه الترجمة للأصيلي وثبتت لغيره وهو أوجه، وأورد المصنف فيها حديث ابن عباس المذكور من طريقين، ففي الأول: "فإنه يبعث يوم القيامة ملبيًا" كذا للمستملي وللباقين "ملبدًا" بدال بدل التحتانية والتلبيد: جمع الشعر بصمغ أو غيره ليخف شعثه، وكانت عادتهم في الإِحرام أن يصنعوا ذلك، وقد أنكر عياض هذه الرواية وقال: ليس للتلبيد معنى. انظر: مسلم (١٢٠٦)، والبيهقي (٣/ ٣٩١).
(٤) في الأصل ون د (ثوبيه).
(٥) البخاري (١٢٦٥، ١٢٦٦، ١٢٦٧، ١٢٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>