للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الراوي عن ابن عباس، وقال القاضي (١) عياض: روي "فوقصته" وروي: "فأوقصته" وهما صحيحان.

قال القرطبي: وهما لغتان. قال: والثاني أفصح.

قال القاضي وروي: [فقصعته] (٢)، ومعناه: قتلته لحينه، ومنه قعاص الغنم (٣): وهو موتها بداء يأخذها فلا يلبثها، ويروى [فأقصته] (٤) رباعيًّا ووجهه فقصعته [ثلاثيًا] (٥) ومعناه: شدخته.

السادس: قوله - عليه الصلاة والسلام -: "لا تحنطوه" هو بالحاء المهملة أي لا تمسوه حنوطًا.

والحنوط: بفتح الحاء، ويقال له: الحناط بكسرها، وهو أخلاط من طيب يجمع للميت خاصة لا يستعمل في غيره، وقد يعني به الرجل، وحَنَّطَ الميتَ تحنيطًا.

السابع: قوله - عليه الصلاة والسلام -: "ولا تخمروا رأسه" أي: لا تغطوه.

والتخمير: التغطية.

الثامن: قوله: فإنه "يبعث يوم القيامة" [ملبيًا] " معناه: على هيئته


(١) انظر: مشارق الأنوار (٢/ ١٨٩ - ٢٩٣).
(٢) الذي في إكمال إكمال المعلم (٣/ ٣١٩) فأقعصته.
(٣) انظر: مختار الصحاح (٢٢٩)، وفي الحديث "وموتان يكونُ في الناس كقُعاص الغنم".
(٤) في ن د ب (فأقصعتة).
(٥) في ن د ب ساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>